يا مريم أنشديني ..
تواشيح لا تذوي على قلق الصليب
حتى ..
يفور الصوت
و تتوالد القصائد
فلا يسّاقط الأنين من جذع الصامتين .
أنشديني ..
و انثري على نحري تعويذة
من فصول النخل
و آبار العطش .
أنشديني ..
صوتك – أماه – ماء..
أنا ما زلت ظميا
و اخبزي
من صنع كفيك أقراصا
من البَرّ القديم
فأنا و حواريّ
ادّخر الله مائدتنا لعيد جديد
و صارت الآية مَبكى
لأولنا و آخرنا .
أنشديني ..
فأنا الترنيم في لهاة الرّواة
و أنا المسيح
الذي يتوسد الحجر ثلاثا
و يُثكل ببنيه
في الوادي الأجرد
حين يأتلق اخضرارا
لما تنبجس من عينيه أنهار الدم !
نص مُشجي، مليء بالرمزية العظيمة التي تضيف للقارئ الكثير، كَما أنّها تشير إلى عمق الكَاتب.
“أنشديني ..
صوتك – أماه – ماء..
أنا ما زلت ظميا”
مُذهل!